يواجه التعليم العالي عالميا الكثير من التحديات التي تفرضها علية التغييرات والتحولات الاقتصادية والمعرفية والثورات التقنية .تعد البطالة من اهم القضايا التي لها انعكاساتها الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية السلبية. إحدى التفسيرات لتزايد نسبة البطالة هو عدم مؤامة مخرجات التعليم لاحتياجات سوق العمل الذي يعتبر من القطاعات المتجددة والمتغيرة لمواكبتها احتياج المستهلك. أدارك قطاع التعليم العالي عالميا لهذه المشكلة نتج عنه ما يعرف بخصائص الخريجين حيث تعتبر هي الإطار المرجعي لمؤسسات التعليم العالي في رفع كفاءة مخرجاتها و الاستجابة لمتطلبات سوق العمل المتغيرة وهي الأداة الأكاديمية الأهم لضمان استدامة الربط ما بين قطاع التعليم العالي و سوق العمل .

أحد الاهداف العامة لرؤية المملكة ٢٠٣٠ زيادة معدلات التوظيف المنعكس في الهدف الفرعي "تطوير راس المال البشري بما يتوائم مع احتياجات سوق العمل". ويتولي برنامج التحول الوطني، أحد البرامج التنفيذية، الدور في تنفيذ الاهداف العامة والفرعية من خلال وضع اهداف استراتيجية للتنفيذ ومنها كان الهدف الاستراتيجي الثالث للبرنامج وهو "تعزيز قدرة نظام التعليم لتلبية متطلبات التنمية واحتياجات سوق العمل" وطرح مبادرات المكاسب السريعة والتي منها مبادرة " وضع إطار عملي لضمان الموائمة بين مخرجات التخصصات الجامعية واحتياجات سوق العمل". لذلك تحديد خصائص الخريجين في الجامعة هو احد المشاريع التنفيذية لقطاع التعليم العالي و التي تخدم اهداف الرؤية الاستراتيجية والتنفيذية لموائمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل السعودي و بالتالي سد متطلبات أسواق العمل السعودي و تقليص معدلات البطالة بالمملكة العربية السعودية.

خصائص الخريجين هي الأداة التنفيذية للتوجهات الاستراتيجية لجامعة الملك عبدالعزيز لتطوير المناهج التعليمية وهي الخطوة الاولية لإحداث التغييرات اللازمة لتجديد وتطوير مناهج البرامج المتخصصة وبالتالي اعادة صياغة المخرجات التعليمية للبرامج مترتبا عليها تطوير استراتيجيات التدريس والتقييم للعملية التعليمية بما يضمن تحقيق الكفاءة للخريجين (شكل 1).

ولدعم اكتساب وتطوير خصائص الخريجين للطلاب اثناء تجربتهم الدراسية تستهدف الأنشطة الطلابية اللامنهجية بجامعة الملك عبدالعزيز ايضا لرفع كفاءة المنظومة التعليمية في تطوير خصائص الخريجين. تتشارك قطاعات الجامعة المختلفة لدعم تطوير خصائص الخريجين كلا في اختصاصه من الكليات والوكالات و العمادات والمراكز ذات العلاقة.